الجماعات المـتأسلمة فعلا كلها في غاية الخبث
دايما تفرغ الكلام من مضمونه او تحرفه عن موضعه.
فقد انطلق شعار “الشعب يريد تطهير الاعلام” ردا علي تبني الاعلام القومي لخطاب الحكومة والحزب الوطني واقصاء التيارات السياسية الاخري، بل وصل الامر الي اقصاء الشعب نفسه ساعة تثبيت كاميرا التليفزيون المصري علي كوبري اكتوبر وكأن الامور علي مايرام.
ولم يكن هذا الشعار موجها ابدا نحو القنوات الخاصة، فالشعب يعرف ان الهدف من القنوات الخاصة اما الاعلان والربح المادي او الدفاع عن مصالح اصحابها.
وكأننا نطلب من القنوات الاسلامية ان تخصص وقت لاصحاب الديانات الاخري لعرض وحهة نظرهم ،او تخصيص مساحة في جريدة الحرية والعدالة تشرح وجهة نظر حزب الدستور او جبهة الانقاذ.
بل كان “الشعب يريد تطهير الاعلام” موجها ناحية الاعلام القومي الذي يدفع تكاليفه “كل الشعب المصري بكافة فئاته وطوائفه” ولا يجني منه سوي الواسطة والمحسوبية واهدار المال العام وتجاهل صوت الشعب والعمل ضد مصالحه.
فتحول الشعار بقدرة قادر في عصر الاخوان من تطهير الاعلام القومي الي محاولة خنق قناة او اتنين يجد فيها الناس متنفس للتعبير عن قهرهم وتجاهلهم.
نعم ما زالت اطالب بتطهير الاعلام
تطهير الاعلام القومي من الواسطة والمحسوبية واستبعاد التيارات السياسية المختلفة مع الاخوان