بداية كدا أنا مش من هواة تصيد التقارير ولا من هواة أن أصور الفلسطينيين علي إنهم ضحايا دائما والإسرائيليين هم شيطان دائما
فكما قلت قبل ذلك أنا مع دولة علمانية تحكمها الديمقراطية وعدم التمييز علي أساس اللون او الجنس او الدين, دولة تعلي من قيم العطاء والتعاون
وأنا ضد دول إسرائيل القائمة علي الأساس الديني (دولة يهودية) وبالتالي ارفض احتلالها للأراضي الفلسطينية تحت أي مسمي لان الاحتلال هو تركيع لإرادة الغير ونهب لثرواته.
وقد ساهمت العلاقات الدولية والخيارات الفلسطينية في الأخذ بحل إقامة دولتين احدهما يهودية والأخرى فلسطينية ولهثنا ولهث العالم وراء هذا الحل وتناسينا قيم إنسانية ندعو إليها ألا وهي القضاء علي العنصرية بكل أشكالها ومنها بالطبع العنصرية علي أساس الدين.
وبالأمس قال تقرير صادر عن الأمم إن "الإرهاب الفلسطيني هو النتيجة الحتمية للاحتلال الإسرائيلي" وجاء في التقرير كما جاء علي موقع (CNN) , والذي نشر على موقع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه فيما تبعث "الأعمال الإرهابية الفلسطينية" الأسى، فإنها يجب " أن تُفهم على أنها مؤلمة رغم أنها نتيجة حتمية للاستعمار أو التفرقة العنصرية أو الاحتلال."
واتهم التقرير إسرائيل بالقيام بممارسات وسياسات تنسجم بتلك الأسباب الثلاثة، وقال معد التقرير (جون دوغارد) – وهو محقق مستقل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمحامي الجنوب أفريقي الذي كان من المناضلين ضد التفرقة العنصرية "الأبرتهايد" في بلاده: "طالما أن هناك احتلال، فسوف يكون هناك إرهاب."
وأضاف دوغارد أن "البديهة توجب علينا أن نفرق بين ممارسات الإرهاب غير العقلاني، مثل تلك الأعمال التي ارتكبتها القاعدة، وتلك الممارسات التي ترتكب في سياق حرب التحرير الوطنية ضد الاستعمار أو التفرقة العنصرية أو الاحتلال العسكري."
ودعا التقرير لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى عدد من الأمور مثل حواجز التفتيش العسكرية والإغلاق الذي يحد من حرية حركة الفلسطينيين، وتدمير المنازل و"تهويد" القدس.
وقال التقرير: " إلى أن ينتهي الاحتلال، فإن "السلام غير متوقع، والعنف سيتواصل."
ويجب أن نلاحظ إن التقرير قد وصف ممارسات فلسطينية بأنها ممارسات إرهابية وان كان وجد لها المبرر في ظل حركة التحرر الوطني.
أكيد ضرب صاروخ من صواريخ حماس التي لا تنفع أكثر مما تضر يعطي المبرر للسلطة العنصرية في إسرائيل لحصار ومحاولة إبادة مليون ونصف مواطن في غزة وتغيير المعالم التاريخية في القدس وطمث هويتها وهدم كل ما هو غير يهودي في القدس.
وأري إن التعويل علي الحكومات لا يجدي كثيرا فهي دائما تحكمها العلاقات النفعية المؤقتة فهي لم تقم بمقاطعة وحصار نظام التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا إلا بعد ضغوط منظمات المجتمع المدني, كما كان لتلك المنظمات دور أكثر من رائع في مؤتمر دربن حيث اعتبرت الصهيونية شكل من أشكال العنصرية مما وضع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية في حرج بالغ و اضطرهم للانسحاب من المؤتمر.
وفي حصار المدنيين في غزة وتعرضهم للإبادة الجماعية, فعند غرق غزة في الظلام كان لمنظمات المجتمع المدني في العالم دورها في وضع القضية في بؤرة الضوء
طالما أن هناك احتلال.. فسوف يكون هناك إرهاب
هذه التدوينة كُتبت في التصنيف حقوق إنسان. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.