من منا لم يسمع ويحب المغني البريطاني سامي يوسف ولكن هل سمع احد عن أغنية "لنصلي من اجل دارفور" التي قام بغنائها في حفل من اقتراحه بعد زيارته لدارفور العام الماضي ونظمته هيئة الإغاثة الإسلامية البريطانية ومن أجل بث الامل في نفوس اهلنا في دارفور وهل سمع احد منا تصريح لسامي يوسف يقول فيه انه رأي معاناة إنسانية لا مثيل لها , وشاهد ناسا بلا أبسط ضروريات الحياة, وفقدوا الأمل في إنقاذهم. وكأن العالم تحالف علي ابادة هذا الجزء من العالم اما بالصمت او التردد او الحسابات السياسية. الحكومة السودانية عندما تدعو احد الفنانين العرب مثل ليلي علوي او حنان ترك فإنها تدعوهم لزيارة معسكرات أعدتها للزيارات الخارجية علي طريقة الموظفين في مصر عند زيارة احد المسئولين لشارع او مؤسسة فيجد الشارع نظيف ومرصوف ومزروع بالأشجار, اما عندما يذهب آخرون عن طريق هيئات الإغاثة او عن طريق المعارضة المسلحة في دارفور فيري ما لا يخطر علي عقل بشر وكان التاريخ عاد الي بدايته بل ما قبل بدايته. حقا ان الإعلام في المنطقة العربية متواطئ بالصمت في مأساة لن تغفرها الاجيال القادمة ولن تسامحنا علي الصمت علي تلك الجريمة الانسانية.